لمن اسدل جدائلى
مزق الدهر شباب العمر فاصبح كهلا وأغتربت النفس عن مكانها وزمانها عمرا وانكسرت الاعين وضاع بهائها وفى أجفانها دمعا والتصقت خصلات الشعر على مؤخرة الرأس حزنا وتبادلت الشفاه اللوم وتمادت فى الشكوى وعلقت الاقدام بين ذرات الرمال فى رحلة البحث عن الدفىء والمأوى والمشاعر ترتعد خوفا وبردا من قسوة الذكرى وحاولت انعاش القلب بقبلة الحياة لكنه استعصى من ذا الذى أماتنى وأنا مازلت على وجه الأرض أحيا من ذا الذى مزق أوتار مشاعرى بلا رحمة من ذا الذى أغتصب أحلامى وتركنى بلا معنى من ذا الذى أهديته حياتى فأهدانى ظلما ويأسا أنت الذى أرقت دماء عمرى وأستبحت حياتى ليتك تغادر دنيتى فقد أعلنت عليك عصيانى سأصنع بيدايا مستقبلى فتمتع أنت بالماضى فلم تستحق يوما حبى فكيف يحب من هو أنانى أمام مرأتى سأسدل جدائل شعرى وأرفع عنى حجابى وأظهر زينتى وأهزم ليل التمنى بضياء شمس التحدى أعمى البصيرة أنت .. لم تعد حلمى وليس من حقك فك جدائل شعرى